هل حان وقت الحساب في إدلب؟
لقد راكمت السنوات الماضية إرثاً طويلاً متعدداً ومتشعباً من التناقضات، وخلقت افتراقاً بين سكان إدلب وسلطة الأمر الواقع التي يمثلها ويقودها الجولاني هناك، وقد جاءت تداعيات «قضية العملاء» بوصفها خلافات داخل بيت الجولاني، ليصير الحديث مفتوحاً وعلنياً في قضايا الاعتقال والاتهام بالعمالة والتعذيب والفساد وإساءة استخدام السلطة ونهب السكان، وفجَّر غضباً شعبياً واسعاً عبرت عنه المظاهرات الواسعة ومطالبها بالخلاص من الجولاني وعصابته، وتوليد نظام جديد تشاركي أكثر استجابة لمصالح السكان، وأكثر قرباً من أهداف ثورة السوريين، التي قدم سكان إدلب ومعظم السوريين كثيراً من التضحيات من أجلها على مدار ثلاثة عشر عاماً مضت.