بورتريه

شكري القوتلي

لماذا تخلى القوتلي عن المنصب الذي ناضل من أجله بكل ما أوتي من قوة وذكاء؟ لا أحد يستطيع الإجابة على هذا. لكن العواقب كانت سيئة للغاية. لقد فقدت سوريا تقاليدها الديمقراطية. احتكر ناصر جميع فروع الحكومة الثلاثة: التنفيذية والتشريعية والقضائية. بالإضافة إلى ذلك، أدخل ثقافة الخوف إلى سوريا. قام بتوسيع سلطة الشرطة السرية إلى الحد الأقصى وأدخل تقليد التجسس. ولأول مرة في تاريخ سوريا الحديث، أصبح الناس جواسيس، مهمتهم كتابة تقارير أمنية ضد بعضهم البعض. ونتيجة لذلك، تم إرسال الأبرياء إلى السجون للتعذيب والإذلال والموت.

إقرأ المزيد... »
خالد الغظم
بورتريه

خالد العظم

مسيرة العظم والقوتلي أسفرت دائما عن منصب وزاري كان العظم يشغله في معظم حكومات الرئيس القوتلي. فشغل حقيبة المالية والاقتصاد والعدلية والإعاشة والخارجية والدفاع. وكان في كل واحدة يقدم عملا يقرن باسمه: ففي المالية، قام بسياسة إصلاح النقد وفصل المؤسسات المالية السورية عن الفرنسية؛ وفي وزارةالإعاشة، أصدر قانونا يضرب على يد المتلاعبين بالمواد الغذئية ويرفعون الأسعار وأنشأ مستودعات ضخكة لتخزين الحبوب؛ وفي وزارة العدلية، الغى المحاكم المختلطة التي كانتتعطي للأجانب وضعا خاصا عند ارتكاب جرم على الأراضي السورية.

إقرأ المزيد... »
بورتريه

هاشم الأتاسي

ترافق عهد الأتاسي الأخير مع صعود نجم جمال عبد الناصر في مصر، الذي لم يكن على علاقة جيدة مع نظيره السوري. كان الأتاسي ينظر إلى عبد الناصر ورفاقه من الضباط الأحرار على أنهم “مراهقون” في السياسة، لا خبرة لهم ولا حكمة، وقد رفض أن تكون لهم اليد العُليا في رسم سياسات الوطن العربي وفرض إرادتهم ومشيئتهم على سورية. وقد ظهر الخلاف بينهم منذ أن أعطى الأتاسي اللجوء السياسي لبعض كوادر الإخوان المسلمين في مصر، المُلاحقين أمنيّاً بعد محاولة اغتيال عبد الناصر في مدينة الإسكندرية في تشرين الأول 1954. رد عبد الناصر بسحب السفير المصري من دمشق وشنّ حملة إعلامية واسعة على حكّام سورية عبر جريدة الأهرام وإذاعة صوت العرب.

إقرأ المزيد... »
سوريا
بورتريه

رياض الترك

في عام 1972 اختلف الترك مع خالد بكداش أمين الحزب الشيوعي السوري عندما أراد الأخير انضمام الحزب إلى الجبهة الوطنية التقدمية، وهو تحالف الأحزاب الذي شكله حافظ الأسد بعد تسلمه السلطة. فقام الترك مع بقية الأعضاء المعارضين بتشكيل الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي)، الذي بقي معرضاً لنظام البعث خاصة بعد انخراطه في الحرب اللبنانية لدعم الأحزاب اليمنية في بداية تدخله. زادت معارضة الترك والمكتب السياسي لسياسات النظام في تعامله مع أزمة الإخوان المسلمين وأحداث حماة وحلب وجسر الشغور في بدايات الثمانينات. واعتقل في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 1980 وبقي كذلك حتى 30 أيار/مايو 1998، إذ أمضى أكثر من 18 عاماً في المعتقل.

إقرأ المزيد... »