مدير منظمة الصحة العالمية يزور إدلب لأول مرة بعد الزلزال

الزلزال
 اعترف رئيس الإغاثة في الأمم المتحدة "مارتن غريفيث" في 12 فبراير/شباط بأن الهيئة "خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا". ومنذ ذلك الحين، أطلقت الأمم المتحدة نداء بقيمة 397 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا. 
في هذا المقال

*ميثاق: تقارير وأخبار 

 

الزلزال في مناطق المعارضة

زار مدير منظمة الصحة العالمية “تيدروس أدحانوم غيبريسوس” الأربعاء مناطق شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها المعارضة والتي دمرها زلزال الشهر الماضي، حسبما أفاد مراسل “وكالة فرانس برس”.

وكان تيدروس، وهو أرفع مسؤول في الأمم المتحدة يزور المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية منذ زلزال 6 شباط/ فبراير، قد سافر إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد في حلب ودمشق في أسبوع الكارثة.

وقال المراسل إنه دخل سوريا يوم الأربعاء قادماً من تركيا المجاورة عبر معبر باب الهوى وزار عدة مستشفيات وملجأ للنازحين.

وفي أعقاب الزلزال، شجب نشطاء وفرق طوارئ في شمال غرب البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة استجابة الأمم المتحدة البطيئة، وقارنوها بطائرات محملة بالمساعدات الإنسانية التي تم تسليمها إلى المطارات التي يسيطر عليها نظام الأسد.

وقد وصل ما مجموعه 258 طائرة محملة بالمساعدات إلى مناطق سيطرة النظام، 129 منها من الإمارات العربية المتحدة.

الزلزال
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يسير في مستشفى تدعمه الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS)، في أعقاب الزلزال المميت، في معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، في محافظة إدلب، سوريا 1 آذار /مارس 2023. رويترز/خليل عشاويرويترز

اعترف رئيس الإغاثة في الأمم المتحدة “مارتن غريفيث” في 12 فبراير/شباط بأن الهيئة “خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا“.

ومنذ ذلك الحين، أطلقت الأمم المتحدة نداء بقيمة 397 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا.

وتقول الأمم المتحدة إن 420 شاحنة محملة بمساعدات الأمم المتحدة عبرت إلى مناطق المعارضة منذ وقوع المأساة.

يعيش أكثر من 4 ملايين شخص في مناطق خارج سيطرة الحكومة في شمال وشمال غرب سوريا، 90 في المائة منهم يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

عبرت أول قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى المنطقة في 9 فبراير – بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال – وحملت خياما وإغاثة أخرى ل 5000 شخص كانوا متوقعين قبل الزلزال.

بعثة تقييم الزلزال 

تقدم الأمم المتحدة الإغاثة إلى حد كبير إلى شمال غرب سوريا عبر تركيا المجاورة عبر معبر باب الهوى – السبيل الوحيد لدخول المساعدات دون إذن دمشق.

يقع المعبر في إدلب، التي نادراً ما يزورها مسؤولو الأمم المتحدة وتسيطر عليها الجماعة الجهادية “هيئة تحرير الشام“.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في 12 فبراير شباط إن الأسد عبر عن “انفتاحه” على المزيد من المعابر الحدودية لإدخال المساعدات لضحايا الزلزال في شمال غرب البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة.

وفي 13 فبراير/شباط، قالت الأمم المتحدة إن “دمشق سمحت” لها أيضاً باستخدام معبرين آخرين في مناطق خارجة عن سيطرتها – باب السلامة والراعي – لمدة ثلاثة أشهر.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن قافلة مساعدات جديدة دخلت عبر باب السلامة الأربعاء.

الزلزال
نظام الأسد يقصف شمال غرب سوريا عقب كارثة الزلزال أمام صمت المجتمع الدولي
  • أول وفد للأمم المتحدة يزور شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة بعد الزلزال عبر من تركيا في 14 شباط/ فبراير.

وتألفت من نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي “ديفيد كاردين وسانجانا كوازي“، التي ترأس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا، وكانت إلى حد كبير بعثة تقييم.

وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس “ريختر” وضرب سوريا التي مزقتها الحرب وتركيا عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص في البلدين.

وقالت وسائل إعلام نظام الأسد إن 1414 شخصاً قتلوا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، في حين قال مسؤولون مدعومون من تركيا في سوريا إن عدد القتلى في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بلغ 4537.


 

الزلزال