*ميثاق: تقارير وأخبار
توفي المعارض السوري رياض الترك، الذي تمت مقارنته ب “نيلسون مانديلا” لقضائه سنوات في السجن بسبب معارضته القوية لنظام الأسد، يوم الاثنين في المنفى في فرنسا، حسبما قالت ابنته.
وقالت خزامى الترك لوكالة فرانس برس “توفي والدي بسلام وراضٍ عما أنجزه، محاطاً بابنتيه وأحفاده”. كان عمره 93 عاماً.
- وكتبت السفيرة الفرنسية في سوريا “بريجيت كورمي” على موقع “X”: “لقد غادرنا السوري مانديلا رياض الترك للتو بعد حياة كاملة من النضال من أجل سوريا حرة وديمقراطية.
*مواد ذات صلة:
فرّ الترك إلى فرنسا في عام 2018 بعد أن نقله مقاتلو الجيش الحر من سوريا إلى تركيا المجاورة.
وكان قد اختبأ بعد إطلاق سراحه من آخر فترة قضاها في السجن عام 2002 لإعلانه أن “الديكتاتور قد مات” ، بعد وفاة الرئيس السابق حافظ الأسد.
وإجمالاً، أمضى 17 عاماً في السجن، وغالباً دون محاكمة، بدعوى ارتكاب جرائم مختلفة في عهد حافظ الأسد، ثم ابنه بشار عندما أصبح رئيساً لسوريا بالوراثة.
كان الترك الزعيم منذ فترة طويلة للحزب الشيوعي السوري المنشق – المكتب السياسي، الذي حظره بشار الأسد وأعيدت تسميته لاحقاً بحزب الشعب الديمقراطي السوري.
وأيد الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة التي اندلعت في سوريا في عام 2011، ودعم المجلس الوطني السوري الذي جمع معارضي الأسد مع اشتداد الحرب في البلاد.
“ثورتنا سلمية وشعبية وترفض الطائفية، والشعب السوري واحد”، أعلن الترك في تشرين الأول 2011. لن تكون هناك تسوية أو مفاوضات حول هدفنا المتمثل في إسقاط هذا النظام الاستبدادي”.
وأشاد عدد من شخصيات المعارضة السورية بالترك، الذي وصفه الكاتب “ياسين الحاج صالح” بأنه “أحد أبرز المقاتلين من أجل الديمقراطية في سوريا”.
وخلف الصراع السوري ما يقرب من مليون قتيل وشرد الملايين بعد أن تحول إلى حرب شاركت فيها جيوش أجنبية وميليشيات وجهاديون.
