*ميثاق: تقارير وأخبار 

الغارات “الإسرائيلية” مجدداً 

استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية حياً سكنياً في العاصمة السورية دمشق في وقت مبكر من يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين ، حسبما ذكرت وكالة أنباء نظام الأسد الرسمية “سانا“.

وسمع دوي انفجارات مدوية فوق منطقة مركزية في العاصمة حوالي الساعة 12:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، وذكرت سانا أن “الدفاعات الجوية السورية تواجه أهدافاً معادية في سماء دمشق“.

وذكرت (سانا)، نقلاً عن مصدر عسكري، أن خمسة أشخاص قتلوا، بينهم جندي، وأصيب 15 مدنياً، إلى جانب “تدمير عدد من المباني السكنية”. وذكرت وكالة الأنباء أيضاً أن الغارات ألحقت أضراراً بمبان متصلة بقلعة دمشق، التي تعود للقرون الوسطى في وسط دمشق ومعهد للفنون التطبيقية يقع هناك.

كما أفادت مصادر إعلامية محلية، أن 15 شخصاً، من بينهم امرأة، قتلوا في غارات استهدفت مواقع مرتبطة بالميليشيات الإيرانية وجماعة حزب الله اللبنانية. وأضافت أنها وقعت في ريف دمشق وفي مدرسة إيرانية في حي “كفرسوسة” في العاصمة.

شهادات حول الغارات الإسرائيلة

كان “سامر عبده”، وهو مهندس يعيش في مبنى سكني تعرض للقصف في كفر سوسة في شارع سكني راقي، ينتشل الزجاج المحطم والخشب المكسور في شقته صباح الأحد. وقال عبده لوكالة “أسوشيتد برس” إن عائلته استيقظت في رعب على المبنى يهتز.

• وقال: “اعتقدنا في البداية أنه زلزال مثل الذي حدث قبل أسبوعين”.

قال “محمد دولو”، وهو أحد سكان الحي: “سقطت جميع النوافذ في الشارع، وركض الناس إلى الشوارع أيضاً”. وأضاف دولو أنه لا يفهم سبب استهداف المنطقة. قال: “إنها منطقة سكنية”. لا يوجد شيء (عسكري) هنا”.

وقال المدير العام للآثار والمتاحف “محمد عوض” لوكالة أسوشيتد برس إن المباني المتضررة حول قلعة دمشق هي معاهد للفنون والتراث، فضلاً عن مكاتب لإدارة القلعة.

وقال عوض “مما لا شك فيه أن إعادة بناء أو ترميم بعض المباني التي دمرت في الهجوم ستكلف الكثير”، مضيفاً أن الغارة دمرت معدات وآلات “نادرة ومكلفة” كان من الصعب الحصول عليها بسبب العقوبات والأزمة الاقتصادية في البلاد.

ولم يصدر بيان فوري من “إسرائيل” بشأن الهجوم. ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق.

نفى مسؤول في جماعة مدعومة من إيران تقارير إعلامية تفيد بأن الغارة على كفرسوسة استهدفت مسؤولين إيرانيين أو فلسطينيين.

• وقال إن الغارة أصابت مرآب للسيارات تحت مبنى وقتلت 10 مدنيين وجنود جميعهم سوريون. ونفى مقتل أي إيرانيين أو أعضاء في حزب الله.

الفيديو عبر “وكالة سانا” 

وتحدث مسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

كثيراً ما تستهدف الغارات الجوية الإسرائيلية مواقع في محيط دمشق، لكن من النادر أن تستهدف المناطق السكنية في المدينة. وكانت الضربات التي وقعت مساء السبت هي الأولى منذ أن ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.8 درجة تركيا وسوريا في 6 فبراير شباط.

“الأسد” يستنكر الغارات

واستنكرت وزارة خارجية نظام الأسد الهجوم، الذي يأتي “في وقت تعالج فيه سوريا جراحها وتدفن شهدائها وتتلقى التعازي والتعاطف والدعم الإنساني الدولي في مواجهة الزلزال المدمر”. ودعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إدانته.

قالت “وكالة تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية للأنباء يوم الأحد إنه لم يصب أي مواطن إيراني في الغارة الإسرائيلية على دمشق. وأضافت أن أحد الصواريخ سقط في نفس المكان الذي قتل فيه القائد السابق لحزب الله عماد مغنية عام 2008.

مواد ذات صلة:

وكان آخر هجوم تم الإبلاغ عنه على دمشق في 2 كانون الثاني، عندما أفاد “الجيش السوري” أن “الجيش الإسرائيلي” أطلق صواريخ باتجاه المطار الدولي في العاصمة السورية في وقت مبكر من يوم الاثنين، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة ومقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين.

نفذت إسرائيل مئات الغارات على أهداف داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا في السنوات الأخيرة، لكنها نادراً ما تعترف بالعمليات أو تناقشها.

لكن “إسرائيل” اعترفت بأنها تستهدف قواعد الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران مثل حزب الله اللبناني الذي أرسل آلاف المقاتلين لدعم قوات “بشار الأسد”.

وتأتي الضربات الإسرائيلية وسط حرب ظل أوسع بين إسرائيل وإيران. كانت الهجمات على مطاري دمشق وحلب بسبب مخاوف من استخدامها لتوجيه الأسلحة الإيرانية إلى البلاد.

الفيديو عبر حساب الصحفي “أنس المعراوي” تويتر

وفي حين أنه لم يذكر الغارات بشكل مباشر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع لمجلس وزرائه يوم الأحد إن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها مما تعتبره عدواناً إيرانياً.

وأضاف “هجمات إيران لن تثبط عزيمتنا. لن نسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية ولن نسمح لها بترسيخ نفسها على طول حدودنا الشمالية. نحن نفعل كل شيء وسنفعل كل شيء لحماية مواطنينا ونرد بكثافة على الهجمات ضدنا».