*ميثاق: تقارير وأخبار
قامت قافلة إنسانية يوم الأحد بتسليم الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى آخر معقل للمعارضة في سوريا ، قبل يوم من تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار من شأنه أن يحدد ما إذا كانت شحنات المساعدات إلى الأراضي المنكوبة بالحرب يمكن أن تستمر.
وأسفر الصراع في سوريا عن مقتل مئات الآلاف وتشريد نصف سكان البلاد قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليون نسمة منذ اندلاعه في مارس آذار 2011.
دخلت القافلة المكونة من 18 شاحنة منطقة إدلب عبر الخطوط الأمامية التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد.
وتحركت روسيا، المتحالفة مع الرئيس بشار الأسد، لاستبدال المساعدات الإنسانية التي تعبر الحدود التركية إلى سوريا بقوافل مثل شحنة يوم الأحد، التي تمر عبر المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. في السنوات الأولى من الحرب، دعمت تركيا بقوة المعارضين السوريين.
وفي تموز، وافق مجلس الأمن الدولي على قرار بتمديد تسليم المساعدات الإنسانية إلى إدلب التي يقطنها 4.1 مليون شخص. وقد نزح العديد من الأشخاص الذين لجأوا إلى المنطقة داخليا بسبب الصراع المستمر منذ ما يقرب من 12 عاماً.
مواد ذات صلة:
ومن المتوقع أن تمتنع روسيا عن التصويت يوم الاثنين. وسيستمر مشروع القرار في تسليم المساعدات عبر معبر باب الهوى إلى شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المعارضة لمدة ستة أشهر، حتى 10 تموز.
وفي إدلب، احتج عشرات المسعفين يوم الأحد خارج مركز طبي رئيسي ضد أي محاولة من جانب روسيا في الأمم المتحدة لمنع تدفق المساعدات من تركيا.
يوم الجمعة، عبرت 14 شاحنة مساعدات من تركيا عبر نقطة باب الهوى الحدودية – الرابط البري الوحيد لإدلب مع العالم الخارجي.
في الشهر الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير من أن الوضع الإنساني المتردي بالفعل في سوريا يزداد سوءا، وقال إنه إذا لم يتم تجديد شحنات المساعدات من تركيا إلى إدلب، فقد لا ينجو ملايين السوريين من الشتاء.
في يوليو 2020 ، استخدمت الصين وروسيا حق النقض ضد قرار الأمم المتحدة الذي كان من شأنه الحفاظ على نقطتي عبور حدوديتين من تركيا للمساعدات الإنسانية إلى معقل المتمردين في شمال سوريا. وبعد أيام، أذن المجلس بإيصال المساعدات عبر واحد فقط من تلك المعابر، وهو باب الهوى، وهذا هو الحال منذ ذلك الحين.
وقالت روسيا مرارا إن شحنات المساعدات عبر الحدود التي بدأت في 2014 كان من المفترض أن تكون مؤقتة.
وقال غوتيريش إن عمليات التسليم زادت عبر خطوط الصراع داخل البلاد، مثل تسليم يوم الأحد، الذي ضغطت روسيا من أجله. لكنه قال إنها لا يمكن أن تحل محل “حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود“.
