*ميثاق: تقارير وأخبار
قتل ثلاثة من الميليشيات الموالين لإيران يوم الجمعة في ضربات إسرائيلية جنوب العاصمة السورية دمشق، وفقًا لمصادر محلية، وهي الهجمة الثانية من نوعها هذا الأسبوع.
ومن جانبها ذكرت وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد عن وقوع أضرار جراء الضربات الجوية الإسرائيلية جنوب دمشق، ولكن لم تذكر أي خسائر بشرية. وقالت المصادر إن ثلاثة أعضاء من مجموعات موالية لإيران، بما في ذلك إيراني وعراقي قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية، مضيفًا أن الحصيلة مؤقتة.
وأضافت أن الضربات استهدفت موقعًا يعود لمجموعة حزب الله اللبناني على طريق يؤدي إلى منطقة السيدة زينب، في حين استهدفت موقعًا تركه مقاتلون موالون لإيران سابقًا على طريق المطار الدولي.
ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضربات فردية تستهدف سوريا لكنها قالت مراراً إنها لن تسمح لإيران التي تدعم بشار الأسد بتوسيع وجودها هناك.
- “نحن لا نعلق على التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية”، قال الجيش الإسرائيلي بعد الضربات الأخيرة.
خلال أكثر من عقد من الحرب في سوريا، شنت إسرائيل مئات الضربات على البلاد، مستهدفة في المقام الأول القوات المدعومة من إيران وكذلك مواقع الجيش السوري، لكن هذه الهجمات تكثفت منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول.
*مواد ذات صلة:
وقالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة لنظام الأسد (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري لم تذكر اسمه إنه في حوالي الساعة 4:20 صباحا (0120 بتوقيت غرينتش) “شن العدو الإسرائيلي هجوماً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا عددا من النقاط جنوب دمشق”.
وقالت إن أنظمة الدفاع الجوي ردت على الهجوم وأسقطت بعض الصواريخ، ولم تبلغ سوى عن خسائر مادية.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية في سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع عن مقتل ثمانية أشخاص، من بينهم مقاتلون موالون لإيران، حسبما أفادت المصادر.
“استهدفت ثلاثة صواريخ إسرائيلية قاعدة تابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني في حي السيدة زينب” يوم الاثنين، “مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل”، حسبما ذكرت وسائل إعلام ونشطاء على الأرض.
وأسفرت غارة جوية سابقة في السيدة زينب في أواخر كانون الأول ألقي باللوم فيها أيضاً على إسرائيل عن مقتل جنرال إيراني كبير.
- وفي 20 كانون الثاني، أسفرت غارة على حي المزة في دمشق استهدفت رئيس المخابرات السورية التابع للحرس الثوري الإيراني عن مقتل 13 شخصاً، حسبما ذكرت وسائل إعلام سابقاً. منذ عام 2011، عانت سوريا من صراع دموي أسفر عن مقتل ما يقرب من مليون شخص وتشريد ملايين آخرين. وتقول إيران إنها لا تنشر مستشارين عسكريين في سوريا إلا بدعوة من دمشق.
وجاءت ضربات هذا الأسبوع في سوريا في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات الإقليمية بعد هجوم بطائرة بدون طيار يوم الأحد أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في قاعدة في الأردن بالقرب من الحدود السورية.
وتعهد البيت الأبيض بالرد على الهجوم الذي ألقى باللوم فيه على متشددين مدعومين من إيران.