*ميثاق: تقارير وأخبار
خرج المئات إلى الشوارع في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة يوم الجمعة في احتجاجات نادرة ضد “هيئة تحرير الشام“، حيث تصاعد الغضب بعد أسبوع من وفاة رجل أثناء احتجازهم.
حوالي نصف محافظة إدلب وأجزاء من حماة وحلب واللاذقية تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” التابعة لتنظيم القاعدة سابقاً.
تستضيف المنطقة التي تسيطر عليها “المعارضة” حوالي 3 ملايين شخص، فر الكثير منهم من أجزاء أخرى من البلاد التي احتجزتها أو استعادتها قوات بشار الأسد المدعومة من روسيا وإيران.
وتجمع عشرات المدنيين حول برج الساعة في إدلب، مرددين شعارات ضد زعيم الهيئة “أبو محمد الجولاني“، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، ولوح رجل بلافتة كتب عليها “حرية الرأي والتعبير ليست جريمة“.
“خرجنا إلى الشوارع لنقول لا للظلم، لا لسياسات هيئة تحرير الشام، ولا لأبو محمد الجولاني”، قال المتظاهر عبد الرحمن طالب، 30 عاماً.
وقال متظاهر آخر يدعى محمد عساف (30 عاماً) لوكالة فرانس برس “اندلعت احتجاجاتنا بعد الكشف عن جريمة: شاب قتل تحت التعذيب.
*مواد ذات صلة:
مطالبنا واضحة: إسقاط الجولاني، إطلاق سراح المعتقلين، ووضع حد للقبضة الأمنية التي يفرضونها علينا”.
في 23 فبراير/شباط، قتل مقاتل تحت التعذيب بعد ثمانية أشهر في سجون الهيئة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
- ومنذ سيطرتها على منطقة إدلب، أنشأت هيئة تحرير الشام جهازها الأمني الخاص بالإضافة إلى إدارة مدنية تجمع الرسوم الجمركية على الحدود التركية. واتهمت جماعات حقوق الإنسان ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا هيئة تحرير الشام بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والعنف الجنسي والاختفاء القسري.
كما خرج المتظاهرون إلى شوارع البلدات والقرى الأخرى التي تسيطر عليها الهيئة، بما في ذلك بنش ومارع وكيلي والأتارب.
وفي بلدة بنش في محافظة إدلب، هتف العشرات “جولاني، لا نريدك”.
وقال عبد العزيز علي (54 عاماً) وهو يرتدي علم الثوار السوريين ثلاث نجوم حول عنقه إنه يريد أن يرى جهاز الأمن التابع لهيئة تحرير الشام يحاسب.
وقال: “نسمع عما يحدث في السجون – أشياء لا يستطيع قلب الإنسان تحملها”.