“نظام الأسد” قصف شمال غرب سوريا أكثر من 84 مرة منذ الزلزال

 كان هناك تأخير كبير في الجهود الدولية لتخفيف معاناة المتضررين من الزلزال في شمال غرب سوريا، حيث لم تتمكن قوافل المساعدات من الدخول إلا بعد أربعة أيام على الأقل من الكارثة. كما لم تتمكن فرق الإنقاذ من الخارج أو لم تكن راغبة في دخول المناطق، تاركة الخوذ البيضاء والمجموعات الأخرى وحدها في جهود الإنقاذ، وبالكاد تم توفير المعدات الثقيلة والآلات اللازمة لرفع الأنقاض. 
في هذا المقال

 

*ميثاق: تقارير وأخبار 

الزلزال وقصف نظام الأسد

قصف نظام الأسد شمال غرب سوريا أكثر من 84 مرة منذ أن ضربت الزلازل الشهر الماضي تلك المنطقة من البلاد، وكذلك عبر الحدود في جنوب شرق تركيا.

كما قصفت قوات الأسد والميليشيات التابعة له أمس طريق باب الهوى السريع في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، وأطلقت أكثر من 30 صاروخاً وقذيفة مدفعية باتجاه قرى مختلفة في المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة. وكانت هذه الهجمات جزءاً من أكثر من 84 هجوماً على الشمال الغربي منذ وقوع الزلزال، وفقاً لمصادر محلية.

وعلى الرغم من تلك الهجمات التي أفادت التقارير بأنها أدت إلى إصابة امرأة وابنتها على الأقل، فإن نقل البضائع والمساعدات عبر الحدود التركية لم يقطع أو يتعطل، مما سمح للقوافل بمواصلة التدفق إلى المحافظة.

وتمثل تلك الهجمات المتكررة بعد شهر تقريباً من الزلزال المدمر الذي وقع في 6 شباط/فبراير نبرة مختلفة بشكل لافت للنظر من قبل نظام الأسد مقارنة بدعواته المستمرة للحصول على المساعدة الدولية والضمانات لتوزيع المساعدات على جميع المناطق المتضررة في سوريا. كما عارضوا الدعوات لوقف إطلاق النار في الحرب السورية المستمرة.

نظام الأسد
تجمع الناس في موقع انفجار قنبلة في سوق/ سوريا، في 19 آب / أغسطس 2022 [بكر القاسم / أ ف ب / غيتي إيمدجز]

نظام الأسد يسرق المساعدات

وكانت “حكومة” الطاغية بشار الأسد قد طالبت في البداية بتسليم جميع المساعدات من الخارج إلى النظام لتوزيعها بعد الزلزال، ولكن بعد انتقادات دولية كبيرة، ودليل على أن سلطات النظام كانت تسرق المساعدات وتحولها، وطلب من الأمم المتحدة، وافقت على إعادة فتح معبرين حدوديين آخرين إلى شمال غرب سوريا.

مواد شبيهة:

 

سوريا

لكن قبل ذلك، كان هناك تأخير كبير في الجهود الدولية لتخفيف معاناة المتضررين من الزلزال في شمال غرب سوريا، حيث لم تتمكن قوافل المساعدات من الدخول إلا بعد أربعة أيام على الأقل من الكارثة. كما لم تتمكن فرق الإنقاذ من الخارج أو لم تكن راغبة في دخول المناطق، تاركة الخوذ البيضاء والمجموعات الأخرى وحدها في جهود الإنقاذ، وبالكاد تم توفير المعدات الثقيلة والآلات اللازمة لرفع الأنقاض.

وعلى الرغم من أن عدد القتلى في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا يزيد بخمسة أضعاف عن عدد القتلى في الأراضي التي يسيطر عليها النظام، إلا أن شمال غرب سوريا لم يتلقَ سوى 13 في المائة من جميع المساعدات التي وصلت إلى البلاد منذ وقوع الزلزال، وفقا لمجموعة الإغاثة المحلية، منسقو الاستجابة لسوريا.


 

الزلزال