*ميثاق: تقارير وأخبار
بعد مرور عام على الزلزال المدمر بين تركيا وسوريا، الذي أودى بحياة حوالي 56,000 شخص، لا يزال واحد من كل ثلاثة أطفال ممن تركوا بلا مأوى بسبب الكارثة يعيشون في ملاجئ مؤقتة، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة (STC).
وأدى الزلزال الذي أحدث دماراً في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا إلى نزوح الملايين وأثر على نحو 2.6 مليون طفل.
ووفقاً للمنظمة، أجبر حوالي 660,000 طفل في كلا البلدين المتضررين على العيش في مستوطنات مؤقتة بعد نزوحهم. وهذا يعني في كثير من الأحيان العيش في خيام أو حاويات معدنية صغيرة بحجم مكان وقوف السيارات.
وقالت أسلي البالغة من العمر تسع سنوات، من أديامان في تركيا، لمنظمة إنقاذ الطفولة إنها أجبرت على العيش في خيمة مع والدتها ووالدها منذ وقوع الكارثة.
“في بعض الأحيان يصبح الجو دافئاً أو بارداً جداً، ولهذا السبب يكون الأمر سيئاً. الاستحمام في الخارج. أود أن أستعيد منزلنا، أود لو لم يمت جدي وجدتي”. وفي الوقت نفسه، تدهور الوضع في شمال شرق سوريا، الذي تأثر بشدة أيضا بالزلزال، بسبب الأزمة الاقتصادية والحرب المستمرة. وقد ترك آلاف الأشخاص في المنطقة دون الحصول على احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك المأوى والغذاء والتعليم للأطفال.
«أزمة فوق الأزمة»
يحتاج حوالي 1.5 مليون شخص إضافي في سوريا إلى مساعدات إنسانية هذا العام نتيجة للصراع والكوارث الطبيعية، حيث يشكل الأطفال حوالي 45 بالمائة من المحتاجين.
وقالت “رشا محرز“، المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في سوريا، إن البلاد الآن “تكافح أزمة فوق الأزمة”.
- “الزلزال والصراع والاقتصاد – نرى الآن المزيد من الناس بحاجة إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى. لا توجد علامات على التعافي هنا حتى الآن”، داعية إلى مزيد من التمويل لتلبية احتياجات الأطفال.
“عاماً بعد عام، نرى الوضع الإنساني يتدهور إلى مستويات متدنية جديدة. يجب أن نعيد تركيز جهودنا على دعمهم وعائلاتهم لإعادة بناء ما فقدوه، والعيش في سلام وأمان”.
*مواد ذات صلة:
كما تسبب الزلزال في خسائر نفسية كبيرة للأطفال في تركيا وسوريا، الذين يواجهون مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك القلق، المتعلقة بالكارثة.
وأفاد ما يقرب من 70 في المئة من الناس في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا عن “الحزن” بين الأطفال، في حين أفاد 30 في المئة أن الأطفال يعانون من الكوابيس.
كما ذكرت منظمة إنقاذ الطفولة أن 85 بالمائة من الأطفال ذوي الإعاقة الذين تعاملوا معهم أفادوا بصعوبات في التفاعل مع أفراد أسرهم وأصدقائهم ومعلميهم بسبب تجاربهم من الزلزال.
وكشفت الدراسات التي أجرتها المنظمة في تركيا أن الأطفال أظهروا سلوكاً متغيراً بعد الزلزال، بما في ذلك إظهار سلوك عدواني وإظهار علامات القلق.