بعد التطبيع.. السعودية “تتفق مع نظام الكبتاغون” على مكافحة تهريب المخدرات

المخدرات
 اتهمت الولايات المتحدة ودول أوروبية، من بين دول أخرى، عائلة الأسد بلعب دور قيادي في التجارة غير المشروعة للكبتاغون الذي تبلغ قيمته مليار دولار، وهو "أمفيتامين" يقولون إنه ينتج في سوريا ويساعد في تمويل الحكومة السورية. ويعتقد أن الكثير منها يباع لمشترين في دول الخليج العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. 
في هذا المقال

 

*ميثاق: تقارير وأخبار 

«بين الدبلوماسية والمخدرات»

رحب دبلوماسيون سعوديون مع نظرائهم من نظام الأسد يوم الأربعاء “بتحسن العلاقات” الثنائية بما في ذلك خطوات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية واتفقوا على التعاون “لمكافحة تهريب المخدرات” وتسهيل عودة سوريا إلى الحظيرة العربية.

وصل وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد إلى مدينة جدة السعودية المطلة على البحر الأحمر يوم الأربعاء في أول زيارة يقوم بها “مسؤول سوري كبير” للمملكة منذ أكثر من عشر سنوات في علامة واضحة على انتهاء عزلة سوريا الإقليمية.

وقطعت السعودية علاقاتها مع دمشق وسط حملة القمع الوحشية التي شنها الطاغية بشار الأسد على الاحتجاجات السلمية في 2011 ودعمت جماعات المعارضة التي قاتلت للإطاحة بالأسد من السلطة. كما تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.

«بيان إنقاذ نظام الأسد»

سوريا

يمثل استئناف العلاقات السعودية السورية أهم تطور في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع نظام مجرم ومرتكب لأفظع الانتهاكات في العصر الحديث. ويأتي ذلك بعد أسابيع من لقاء المقداد مع كبار الدبلوماسيين من مصر والأردن، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

واستعاد الأسد بمساعدة حليفتيه الرئيسيتين إيران وروسيا السيطرة على جزء كبير من سوريا وقالت السعودية إن عزله لا يجدي نفعاً.

وفي بيان مشترك في نهاية زيارة الأربعاء، اتفق الجانبان على ضرورة أن تؤكد الدولة السورية سيطرتها على جميع أراضيها “وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة”.

مواد ذات صلة:

كما ناقش الوزيران الخطوات اللازمة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية تساهم في “عودة سوريا إلى محيطها العربي” وقالا إنهما “سيعززان التعاون في مكافحة تهريب المخدرات”.

وليد الخريجي، إلى اليمين، نائب وزير الخارجية السعودي، يلتقي فيصل مقداد، وزير خارجية نظام الأسد، في جدة، المملكة العربية السعودية، 12 نيسان /أبريل 2023.

واتهمت الولايات المتحدة ودول أوروبية، من بين دول أخرى، عائلة الأسد بلعب دور قيادي في التجارة غير المشروعة للمخدرات “الكبتاغون” الذي تبلغ قيمته مليار دولار، وهو “أمفيتامين” يقولون إنه ينتج في سوريا ويساعد في تمويل الحكومة السورية.

  • ويعتقد أن الكثير منها يباع لمشترين في دول الخليج العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.

وتنفي حكومة الأسد تورطها في صناعة المخدرات وتهريبها وتقول إنها تكافح للحد من التجارة المربحة.

الرئيس الأمريكي “جو بايدن يوقع على حزمة عقوبات ضد نظام الأسد

العودة إلى جامعة الدول العربية

جاءت زيارة المقداد إلى جدة قبل يومين من استضافة السعودية اجتماعاً آخر لوزراء خارجية المنطقة لمناقشة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وقالت مصادر لرويترز إن السعودية تعتزم دعوة الأسد لحضور قمة الجامعة العربية التي من المقرر أن تستضيفها الرياض في 19 مايو أيار وهي خطوة ستنهي عزلته الإقليمية رسمياً لكن من غير الواضح ما إذا كان هناك إجماع عربي على الأمر.

وقالت سوريا وتونس يوم الأربعاء إنهما اتفقتا أيضاً على إعادة فتح سفارتيهما.


 

جرائم ضد الإنسانية