هيئة إنسانية تركية تسلّم 40 منزلاً للسوريين

 ذكر "غوكتشيمن" أنهم شاركوا في مشروع 100 ألف منزل حجري الذي بدأه الرئيس رجب طيب أردوغان بالحملة، وقال: "لقد عانت العائلات لسنوات. لقد جاءوا من أماكن مختلفة، كل واحد منهم لديه قصة حزينة. لقد جئت إلى هنا منذ سنوات لأرى ما يعنيه العيش في خيمة". 
في هذا المقال

 

*ميثاق: تقارير وأخبار 

قامت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) بتسليم 40 منزلاً فحم حجري آخر للسوريين المحتاجين في “عفرين” الشمالية، وهي منطقة تم تطهيرها من الإرهابيين من خلال عملية غصن الزيتون، وفقاً للتقارير الصادرة يوم الاثنين.

تم تنظيم حفل في “ناحية شران” بمدينة عفرين حيث تم تسليم المنازل التي بنيت من خلال التبرعات إلى العائلات.

تم إطلاق حملة التبرع على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل “فريق الفيلم الإنسان“. وقال رئيس المجموعة، “تولاي غوكتشيمن”، لوكالة الأناضول (AA) إن حملة بيوت  الفحم الحجري بدأت العام الماضي بعد أن رأوا صورة لطفل يقف حافي القدمين على الثلج متجمداً.

وذكر “غوكتشيمن” أنهم شاركوا في مشروع 100 ألف منزل حجري الذي بدأه الرئيس رجب طيب أردوغان بالحملة، وقال: “لقد عانت العائلات لسنوات. لقد جاءوا من أماكن مختلفة، كل واحد منهم لديه قصة حزينة. لقد جئت إلى هنا منذ سنوات لأرى ما يعنيه العيش في خيمة”.

قائلاً إن كل شخص يستحق حياة كريمة؛ وأوضح غوكتشيمن أن المنازل المكونة من غرفتي نوم تشمل أيضاً فناءً صغيراً حيث يمكن للنساء قضاء الوقت بشكل مريح.

  • “عندما بدأنا المشروع، اعتقدنا أنه سيتم بناؤه في إدلب. أطلقنا على المنازل أسماء جنودنا الذين قتلوا في إدلب عام 2021. أردنا أن يتم تذكر أسماءهم».

وقال أبو محمد، الذي جاء إلى المنطقة قبل ثلاث سنوات بعد نزوحه من محافظة حمص، إنه وزوجته وأطفاله السبعة سعداء بتركهم وراءهم الحياة الصعبة في خيمة ومشاكل المياه التي يواجهونها في كثير من الأحيان.

أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو في أغسطس/آب أنه تم الانتهاء من بناء 62,145 منزلاً في إدلب من أجل العودة الشريفة والطوعية والآمنة للسوريين.

وبفضل المنازل المبنية في ريف إدلب ومناطق أخرى، لم تعد العائلات مضطرة للعيش في الخيام حيث تكون عرضة للعديد من المشاكل، خاصة خلال أشهر الشتاء.

منذ إطلاق العديد من العمليات في شمال سوريا لمحاربة الإرهاب، تدعم تركيا كل جانب من جوانب الحياة في المنطقة، من الصحة إلى التعليم والأمن والزراعة. وفي هذا الصدد، بدأت الجهود لإزالة القنابل والعبوات الناسفة وسلمت مهام الإدارة إلى المجالس المحلية. كما شمرت البلاد عن سواعدها لإعادة بناء المستشفيات والمدارس والمساجد والطرق التي دمرتها الجماعات الإرهابية. وفي إطار تعزيز البنية التحتية الاجتماعية في المنطقة، تم تزويد الناس بالطعام والملابس من قبل العديد من المنظمات غير الحكومية. كما أعيد بناء الطرق والمباني. وقد آتت هذه الجهود ثمارها عندما بدأ مئات النازحين السوريين بالعودة إلى المناطق المحررة.

 

توفر المنازل في المناطق الآمنة مأوى آمناً للسوريين الفارين من قمع نظام بشار الأسد وداعمته روسيا، إضافة إلى إيران.

لسنوات، تجاهل نظام الأسد احتياجات وسلامة الشعب السوري، وتطلع فقط إلى المزيد من المكاسب الإقليمية وسحق المعارضة. ولتحقيق هذا الهدف، قصف النظام لسنوات مرافق حيوية مثل المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية، مما تسبب في نزوح ما يقرب من نصف سكان البلاد مع اعتماد سياسات لجعل حياتهم أكثر صعوبة.