الولايات المتحدة ترسل تعزيزات والإيرانيون يشككون في العلاقات الروسية

 تدعي الولايات المتحدة أنها تستخدم قوات وحدات حماية الشعب كحلفاء في الحرب ضد "داعش". لطالما أشار المسؤولون الأتراك إلى التناقض في هذا النهج، قائلين إن استخدام جماعة إرهابية لمحاربة جماعة أخرى لا معنى له. كما أنها تعترض بشدة على تدريب الولايات المتحدة ودعمها بالأسلحة والإمدادات الأخرى لجماعة إرهابية تشكل تهديداً لحدود تركيا وكذلك السكان المحليين في شمال سوريا، الذين عانوا من القمع والهجمات الإرهابية. 
في هذا المقال

 

*ميثاق: تقارير وأخبار

ترجمات الميثاق: المصدر”The Syrian Observer

في الآونة الأخيرة، دخلت قافلة من القوات الأمريكية الحسكة عبر معبر الوليد الحدودي بين العراق وسوريا، كما ذكرت وكالة الأناضول. وفي الوقت نفسه، أدى هجوم صاروخي إسرائيلي في سوريا الأسبوع الماضي إلى مقتل قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مما أدى إلى انتقادات للشراكة العسكرية بين روسيا وإيران، وفقا لموقع “ميدل إيست آي“.

«الولايات المتحدة ترسل تعزيزات إلى سوريا»

أفادت المعلومات التي حصلت عليها الأناضول بأن قافلة تابعة للقوات الأمريكية دخلت الحسكة خلال اليومين الأخيرين عبر معبر الوليد الحدودي بين العراق وسوريا.

  • ووصلت القافلة المكونة من نحو 15 مركبة تحمل إمدادات ومعدات طبية، إلى القواعد الأمريكية في دير الزور، بما في ذلك حقول عمر النفطية.

وفي وقت متأخر من يوم السبت، هبطت طائرتا شحن تابعتان للولايات المتحدة في قاعدة “خراب الجير” في الحسكة. تمثل هذه التحركات التعزيزات الأولى للولايات المتحدة هذا العام إلى قواعدها في دير الزور والحسكة.

ترسل واشنطن باستمرار تعزيزات إلى قواعدها العسكرية ونقاطها الواقعة في حقول النفط الخاضعة لاحتلال مقاتلي حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب.

الولايات المتحدة
 “قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة.” الصورة (وكالات)

تدعي الولايات المتحدة أنها تستخدم قوات وحدات حماية الشعب كحلفاء في الحرب ضد “داعش”. لطالما أشار المسؤولون الأتراك إلى التناقض في هذا النهج، قائلين إن استخدام جماعة إرهابية لمحاربة جماعة أخرى لا معنى له.

كما أنها تعترض بشدة على تدريب الولايات المتحدة ودعمها بالأسلحة والإمدادات الأخرى لجماعة إرهابية تشكل تهديداً لحدود تركيا وكذلك السكان المحليين في شمال سوريا، الذين عانوا من القمع والهجمات الإرهابية.

«الإيرانيون يشككون في العلاقات مع روسيا بعد أن قتلت إسرائيل قائدا بارزا في سوريا»

أثار هجوم صاروخي إسرائيلي أسفر عن مقتل قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا الأسبوع الماضي انتقادات للشراكة العسكرية بين روسيا وإيران، حسبما ذكر موقع “ميدل إيست آي”.

وفي 25 ديسمبر/كانون الأول، قتل “سيد رضي موسوي”، وهو شخصية رئيسية في تشكيل الوجود العسكري الإيراني في سوريا، في هجوم صاروخي على مقر إقامته في حي “السيدة زينب” بريف دمشق.

الولايات المتحدة
“حذر وزير الدفاع البريطاني بن والاس، من أن روسيا ستزود إيران بـ”مكونات عسكرية متقدمة” مقابل طائرات إيرانية بدون طيار تلقتها بالفعل .20 ديسمبر / كانون الأول 2022 ــ الصورة بي بي سي عربي”

على الرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل القوات الإيرانية في سوريا، إلا أن هذا الحادث لفت الانتباه إلى فشل روسيا في نشر نظام الدفاع المضاد للصواريخ S-300 لدعم إيران، حليفها الرئيسي في المنطقة.

*مواد ذات صلة:

شكك الكاتب الإيراني “جعفر غلابي“، في مقال نشر مؤخراً، في موقف روسيا من الدفاع عن القوات الإيرانية وصمتها بشأن الهجمات الإسرائيلية.

  • وكتب: “لماذا لا تستخدم الحكومة الروسية نظامها المتقدم S-300 لحماية المستشارين الإيرانيين في سوريا؟ لماذا لا ندين حتى تلك الهجمات؟”

كما أثار غلابي مخاوف بشأن عدم اتخاذ روسيا إجراءات ضد القوات الجوية الإسرائيلية والأمريكية.

وقال: “لا توجد حكومة أو جماعة، باستثناء القوات الجوية الإسرائيلية والأمريكية، تمتلك القدرة والدافع للقيام بعمليات جوية ضد الحكومة السورية”.

كما انتقد بعض الخبراء العسكريين الإيرانيين نهج إيران تجاه إسرائيل، وربطوا اغتيال موسوي بصمت إيران المتصور بشأن الهجمات الإسرائيلية السابقة على جنودها في سوريا.

«قصف لا هوادة فيه و”موت مستمر”: بداية قاتمة لعام 2024 في سوريا»

نشرت قناة الجزيرة تقريراً حاولت فيه النظر في عام 2024 في سوريا. يقول التقرير إن شمال غرب سوريا استقبل عام 2024 بتفجيرات لا هوادة فيها وسفك دماء، استمراراً للنمط المأساوي للعام السابق. في 1 كانون الثاني/يناير، قصف النظام السوري وحلفاؤه الروس مناطق مدنية، بما في ذلك مخبز بالقرب من منزل شاهر المصري في بلدة ياقد العدس، دارة عزة. كان هذا الهجوم جزءاً من هجوم أوسع في ريف حلب، أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 11 آخرين.

تكشفت المشاهد المأساوية عندما شهد السكان، بمن فيهم الأطفال، آثار التفجيرات التي ألحقت أضراراً بالبنية التحتية الأساسية مثل الأسواق والمساجد ومرافق الكهرباء. وترمز هذه الهجمات، بما في ذلك الهجوم الذي قتل فيه رجل أثناء إحضار وجبة الإفطار إلى المنزل، إلى الأزمة الإنسانية المستمرة في المنطقة.

سلطت مديرة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، ندى الراشد، الضوء على استراتيجية النظام لزعزعة استقرار السكان من خلال استهداف البنية التحتية المدنية. وقد سمح هذا، إلى جانب عدم المساءلة عن أفعال النظام السوري، باستمرار العنف دون رادع.

“الطاغية بشار الأسد لا يمتلك أي قرار داخل سوريا أو خارجها، بما في ذلك حتى قرارات سياسية وعسكرية صغيرة” الصورة وكالات.”

وأشار الصحفي والباحث “مصطفى النعيمي” إلى الدوافع المحتملة للنظام، بما في ذلك الرد على الغارات الجوية الإسرائيلية والرغبة في منع الاستثمارات الاقتصادية في إدلب، مما يعمق الركود الاقتصادي في المنطقة. كما ذكر أن العمليات العسكرية قد تكون انحرافاً عن عجز النظام عن معالجة القضايا الداخلية.


 

الولايات المتحدة