كلمة السيدة راية السبيعي في مؤتمر الميثاق الوطني للسوريين الأمريكيين

 بقيت عثرة هذا الحراك الوحيدة هي الساحة السياسية، إذ تشكّلَ في السويداء لليوم ما يقارب من 35 تيارًا وهيئةً سياسية، وللأسف جميعها لديها نفس الأهداف والرؤى إلى حدٍّ ما، لكن ليس هناك تحالف بين جميع هذه القوة السياسية، ولليوم لم يتم الوصول لشيء ملموس وذي قيمة راسخة على الصعيد السياسي. بالطبع لا أقول إن هذه التيارات السياسية لا تعمل أو ليس لها فائدة لكن لهذه اللحظة لم تنعكس فائدتها وأهمية عملها على ساحة الكرامة أي ساحة الحراك، والتي بوجهة نظري قد سبقت كل تيارات العمل السياسي ومنظمات العمل المدني منذ بدايتها. 
في هذا المقال

 

 

*ميثاق: الحركة الشبابية السياسية في السويداء 

  • راية السبيعي

السيدات الموقرات والسادة الأكارم الحضور فيزيائيًا وأونلاين عبر الزوم

أسعد الله أوقاتكنّ وأوقاتكم جميعًا بكل خير:

في البداية أود أن أوجه تحية لكل السوريين والسوريات الأحرار أينما كانوا؛ وشكرًا للزملاء والزميلات في الميثاق الوطني للسوريين الأمريكيين لهذه الفرصة التي أتاحوها لي لإلقاء كلمة على مسامعكم من داخل السويداء.

بالفعل نحن اليوم بحاجة ماسّة لميثاق وطني يجمع كل السوريبن والسوريات بغض النظر عن الاختلافات الموجودة بينهم في وجهات النظر والأولويات. أعتقد أن ثلاثة عشر عامًا من الصراع والنزاع والخسارات كافيةٌ لندرك تماماً أخطاءنا، وهنا أخص بالحديث المكونات السياسية من المعارضة الرسمية وغير الرسمية وقوى الثورة.

 

*مواد ذات صلة:

المبادئ العشرة للميثاق الوطني السوري التي انبثقت عن اجتماعات المؤتمر الأول

 

جرائم حرب

  • منذ عشرة أشهر تقريبًا انطلق حراك السويداء السلمي بزخمٍ كبيرٍ وبتعبيرٍ عن مطالبَ مُحقّة، وأظهر وعيًا ثوريًا وفكريًا كبيرًا من خلال استمراره اليومي وبشكل سلمي وحضاري، كذلك من خلال إصرار المتظاهرين والمتظاهرات أن يكون هذا الحراك عابرًا للقوميات والطوائف والإيديولوجيات، بحيث يكون كما هو فعلًا وكما نريد جميعًا، حراكًا وطنيًا سوريًا بكل ما تعنيه الكلمة. ويمكنني القول اليوم، إن حراك السويداء تغلّب على الكثير من المشاريع السياسية وتغلب على مصالح الأفراد الخاصة والنزعات المناطقية والفردية والأنانية المختلفة …الخ.
(الصورة من اجتماع سابق مع ملتقى ساحة الكرامة في السويداء ضم كل من الحركة الشبابية والكتلة الوطنية والتيار الشعبي للعمل الثوري، لمناقشة وثيقة اعلان المبادئ- الصورة فيس بوك عن الحركة الشبابية السياسية)

بقيت عثرة هذا الحراك الوحيدة هي الساحة السياسية، إذ تشكّلَ في السويداء لليوم ما يقارب من 35 تيارًا وهيئةً سياسية، وللأسف جميعها لديها نفس الأهداف والرؤى إلى حدٍّ ما، لكن ليس هناك تحالف بين جميع هذه القوة السياسية، ولليوم لم يتم الوصول لشيء ملموس وذي قيمة راسخة على الصعيد السياسي. بالطبع لا أقول إن هذه التيارات السياسية لا تعمل أو ليس لها فائدة لكن لهذه اللحظة لم تنعكس فائدتها وأهمية عملها على ساحة الكرامة أي ساحة الحراك، والتي بوجهة نظري قد سبقت كل تيارات العمل السياسي ومنظمات العمل المدني منذ بدايتها.

  • في النهاية أشكركم جميعًا سيداتٍ وسادة على ما قدمتموه وما تسعون لتقديمه في جانب دعم الموقف الوطني الحر، و أوكد على اهمية وجود ميثاق وطني يجمعنا على كل الأصعدة.

 


الحركة الشبابية السياسية في السويداء  

  • راية السبيعي

 

الميثاق