خلال الصراع، خضع جنوب دمشق لسيطرة جهات عسكرية مختلفة وشهد فترات عديدة من الدمار الشديد والنزوح. بين عامي 2012 و2013، سيطر الجيش السوري الحر على مخيم اليرموك والحجر الأسود بالكامل، وكذلك الجزء الجنوبي من التضامن. وردًا على ذلك، فرضت قوات النظام المخلوع حصارًا لسنوات عديدة على السكان المتبقين، والذي غالبًا ما كان مصحوبًا بقصف مكثف دمر العديد من المباني السكنية والبنية التحتية. في عام 2014، سيطرت الجماعات الجهادية، بما في ذلك داعش وهيئة تحرير الشام، على جزء كبير من مخيم اليرموك والحجر الأسود، مما أجبر فصائل الجيش السوري الحر على التراجع نحو القدم ويلدا وببيلا. واستمر هذا الوضع حتى شن النظام السوري أكبر هجوم له وآخره بين آذار وأيار 2018، مما أدى إلى دمار واسع النطاق ونزوح السكان والمقاتلين المتبقين إلى شمال سوريا. وبالإضافة إلى ذلك، تم نقل عناصر داعش إلى البادية السورية بعد التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري وحزب الله.