مقالات وآراء

الحراك الشعبي السوري وسلطات الأمر الواقع في نهاية العام 2023

يمكن الذهاب إلى أن العام 2016 جسّد مفصلاً نوعياً في سيرورة المواجهات الميدانية بين القوى المحلية والدولية المتصارعة على الأرض السورية، ففي شهر آب من العام ذاته تمكّن التحالف الدولي بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية من طرد تنظيم داعش من مدينة منبج ثم الرقة، وتابع محاصرته للتنظيم في ريف دير الزور، الأمر الذي أتاح قيام كيان ذاتي في تلك المناطق بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd ) الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني، في حين قامت تركيا بعملية عسكرية – بالتفاهم مع روسيا –  أطلقت عليها (درع الفرات) بالتنسيق مع فصائل الجيش الحر تمكّنت خلالها من طرد تنظيم داعش من مدينتي جرابلس والباب، ثم أتبعتها بعملية أخرى (غصن الزيتون) تمكنت خلالها أيضاً من طرد تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي من مدينة عفرين، وبهذا أُتيح للحكومة التركية أن تنشئ كياناً لإدارة تلك المناطق يتمثل بمجموعة الفصائل العسكرية التي أُطلق عليها (الجيش الوطني) وبإشراف كيان مدني (الحكومة السورية المؤقتة).

إقرأ المزيد... »
السوريون في أمريكا

كلمة المحامي حسان الأسود في مؤتمر الميثاق الوطني للسوريين الأمريكيين

رغم كلِّ ما سبق، فإنّ السياسة لا تقف عند المبادئ والقيم، بل تتخطاها لتجدل المصالح مع الاحتياجات ضمن سلسلة معقدة من التفاهمات والمفاوضات التي يمكن أن توصل الأطراف المختلفة إلى تسويات ممكنة. وهنا لا بدّ من التفات القائمين على الميثاق والقائمات لتطلعات الشعب السوري في كل بقاع سوريا وخارجها. وهذا ما بدأ يتحقق من خلال تبنّي التحالف السوري الديمقراطي، بقواه المتنوّعة والمتعددة الموجودة داخل سوريا وخارجها لمبادئ الميثاق، وفي تبني منصّة مدنيّة وغيرها من القوى لهذه المبادئ أيضًا.

إقرأ المزيد... »
السوريون في أمريكا

كلمة السيدة راية السبيعي في مؤتمر الميثاق الوطني للسوريين الأمريكيين

بقيت عثرة هذا الحراك الوحيدة هي الساحة السياسية، إذ تشكّلَ في السويداء لليوم ما يقارب من 35 تيارًا وهيئةً سياسية، وللأسف جميعها لديها نفس الأهداف والرؤى إلى حدٍّ ما، لكن ليس هناك تحالف بين جميع هذه القوة السياسية، ولليوم لم يتم الوصول لشيء ملموس وذي قيمة راسخة على الصعيد السياسي. بالطبع لا أقول إن هذه التيارات السياسية لا تعمل أو ليس لها فائدة لكن لهذه اللحظة لم تنعكس فائدتها وأهمية عملها على ساحة الكرامة أي ساحة الحراك، والتي بوجهة نظري قد سبقت كل تيارات العمل السياسي ومنظمات العمل المدني منذ بدايتها.

إقرأ المزيد... »
مقالات وآراء

سويداء الانتفاضة وإعادة تعريف الذات وتحريرها

بعيدا عن أية نتائج سياسية تبدو بعيدة وغير واضحة، يمكن للمرء أن يتوقف عند أهم ما يعكسه هذا الحراك بطابعه السلمي والحواري المتصاعد بقوة إجماعه والتفافه على الهدف الأساسي، وإعادة اللحمة الاجتماعية التي هشمتها عهود الاستبداد والقطع مع نظام القتل والدمار وقطع الطريق على أي استبداد آخر، والمطالبة بالتغيير السياسي نحو الديمقراطية والحرية والعدالة، وبهذا وغيره يكون الحراك السلمي قد تحرر من القيد السلطوي وحرر ذاته الوطنية ودفع بطاقاتها لتخرج من عطالة مديدة تحتشد وفق اصطفاف منظم ومسار متصاعد، تغذيه ذاكرة ثورة الحرية والكرامة بوصفها قيمة أخلاقية وسياسية أعلى من كل قيمة أخرى..

إقرأ المزيد... »