*ميثاق: تقارير وأخبار
أطلقت الدبابات الإسرائيلية النار على أهداف سورية من مرتفعات الجولان المحتلة الخميس، بحسب مصور “وكالة فرانس برس” والجيش.
وقال الجيش في بيان إن الضربات استهدفت “مبنيين مؤقتين” يستخدمهما الجيش السوري في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بين البلدين.
- وشاهد مصور وكالة فرانس برس دبابة إسرائيلية تطلق قذيفتين على الأقل.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان من سوريا خلال حرب الأيام الستة عام 1967 وضمت المنطقة في وقت لاحق في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.
تصاعد الدخان من موقع سوري بالقرب من خط ترسيم الحدود بعد القصف الإسرائيلي، ويمكن رؤيته من قرية “مجدل شمس” على الجانب الذي تحتله إسرائيل.
وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس دبابات وجرافات إسرائيلية تدخل المنطقة العازلة في خطوة يسمح بها الاتفاق الذي أنهى الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.
وقالت مصادر محلية ونشطاء إن نيران الدبابة أصابت مواقع مراقبة تستخدمها القوات السورية والميليشيات المتحالفة معها. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وجاء ذلك في أعقاب غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل عضوين في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في وقت سابق الخميس، وفقاً لوكالات أنباء عالمية.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إنه لن يعلق على عملية الاغتيال التي وقعت بالقرب من خط الترسيم، بحسب المصادر.
«ضربات إسرائيلية متكررة»
وخلال أكثر من عشر سنوات من الحرب في سوريا، شنت إسرائيل المجاورة مئات الغارات الجوية على أراضيها، مستهدفة في المقام الأول القوات المدعومة من إيران ومقاتلي حزب الله وكذلك مواقع جيش نظام الأسد.
قتل جنديان في غارات إسرائيلية على ساحل البحر الأبيض المتوسط السوري في وقت سابق من هذا الشهر، حسبما ذكرت وسائل إعلام موالية.
وفي تبادل نادر عبر الخط الفاصل، ضربت إسرائيل أهدافاً سورية بنيران طائرات بدون طيار في نيسان/ أبريل بعد أن قالت إن ستة صواريخ أطلقت من البلاد.
وقال الجيش في ذلك الوقت إن بعض النيران السورية أصابت الجولان المحتل مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق.
- وتأتي ضربات يوم الخميس قبل الذكرى ال50 لحرب عام 1973، التي شنت فيها مصر وسوريا هجوماً مفاجئ في يوم الغفران اليهودي ضمن محاولة لاستعادة الأراضي التي فقدتاها.
وفي عام 1974، أرسلت قوة تابعة للأمم المتحدة إلى منطقة عازلة في مرتفعات الجولان وكلفت بمراقبة وقف إطلاق النار.
ويعيش ما لا يقل عن 25,000 مستوطن إسرائيلي في القطاع، وينضمون إلى ما لا يقل عن 23,000 سوري من الطائفة الدرزية بقوا على الأرض بعد أن استولت عليها إسرائيل.
ولا يزال غالبية الدروز في الجولان – أتباع فرع من الإسلام الشيعي – يعتبرون أنفسهم سوريين. معظمهم لا يحملون الجنسية الإسرائيلية.