“هيئة تحرير الشام” تنتقد واشنطن لرفضها قمع المتظاهرين في شمال غرب سوريا

 في وقت سابق من هذا الشهر، هاجم أعضاء هيئة تحرير الشام المتظاهرين المطالبين بالإفراج عن المعتقلين بالهراوات والأدوات الحادة خارج محكمة عسكرية في مدينة إدلب، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص. وبعد أيام، أطلق مقاتلو هيئة تحرير الشام النار في الهواء وضربوا المتظاهرين بالهراوات، مما أدى إلى إصابة بعضهم مع اشتداد الاحتجاجات للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإنهاء حكم الجماعة. 
في هذا المقال

 

*ميثاق: تقارير وأخبار

 

 انتقدت ما تسمى بـ”هيئة تحرير الشام” في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه الفصائل المسلحة الولايات المتحدة يوم الخميس بسبب انتقادها لحملة قمع المتظاهرين في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.

وقالت الهيئة إن واشنطن يجب أن تحترم بدلاً من ذلك المحتجين في الجامعات الأمريكية الذين تظاهروا ضد الحرب في غزة.
وجاء بيان السفارة الأمريكية في دمشق بعد أشهر من الاحتجاجات ضد الهيئة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا من قبل أشخاص معارضين لحكم الجماعة التي كانت تعرف في السابق باسم “جبهة النصرة“، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وفي وقت لاحق، غيرت الجماعة اسمها عدة مرات ونأت بنفسها عن تنظيم القاعدة.

كانت المشاعر المعادية لهيئة تحرير الشام تتصاعد منذ أشهر في أعقاب موجة من الاعتقالات من قبل مجموعة من كبار المسؤولين داخل المنظمة.

هيئة تحرير الشام

  • وفي وقت سابق من هذا الشهر، هاجم أعضاء هيئة تحرير الشام المتظاهرين المطالبين بالإفراج عن المعتقلين بالهراوات والأدوات الحادة خارج محكمة عسكرية في مدينة إدلب، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص. وبعد أيام، أطلق مقاتلو هيئة تحرير الشام النار في الهواء وضربوا المتظاهرين بالهراوات، مما أدى إلى إصابة بعضهم مع اشتداد الاحتجاجات للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإنهاء حكم الجماعة.

وتضم المنطقة التي يسيطر عليها “المعارضة” وفصائل مسلحة، أكثر من 4 ملايين شخص، نزح الكثير منهم خلال الصراع الذي اندلع في آذار 2011 وأسفر حتى الآن عن مقتل مليون شخص تقريباً.

*مواد ذات صلة:

هيئة تحرير الشام

بدأ الصراع باحتجاجات ضد نظام الدكتاتور بشار الأسد قبل أن يتحول إلى حرب مميتة تركت أجزاء كبيرة من البلاد في حالة خراب.

نشرت السفارة الأمريكية في دمشق على منصة التواصل الاجتماعي “X” و”فيس بوك” يوم الأربعاء أنها تدعم “حقوق جميع السوريين في حرية التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك في إدلب”.

هيئة تحرير الشام

وأضافت في بيانها “نشجب الترهيب والوحشية التي تقوم بها هيئة تحرير الشام على غرار النظام ضد المتظاهرين السلميين وهم يطالبون بالعدالة والأمن واحترام حقوق الإنسان”.

وردت هيئة تحرير الشام في بيان قائلة إن “المناطق المحررة تتمتع ببيئة آمنة للتعبير عن الرأي” طالما أنها لا تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة ونشر الفوضى. وأضافت أن السفارة الأمريكية يجب أن تدعم الشعب السوري الذي يهدف إلى تحقيق “الحرية والكرامة ضد نظام إجرامي”.

وقالت الهيئة  في بيان “يجب الحفاظ على حقوق طلاب الجامعات في الولايات المتحدة واحترام مطالبهم في دعم الشعب الفلسطيني وغزة”.