*ميثاق: تقارير وأخبار

بيان الولايات المتحدة 

حظرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين دخول عضو في المخابرات السورية “أمجد يوسف” إلى الولايات المتحدة ظهر في مقطع فيديو تم تسريبه العام الماضي وهو يطلق النار على الناس خلال الصراع المستمر منذ 12 عاماً في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الحظر المفروض على أمجد يوسف، عضو فرع المخابرات العسكرية السوري سيئ السمعة 227، يشمل زوجته وأفراد عائلته المباشرين.

كان يوسف واحداً من عدة عناصر أمن سوريين ظهروا في الفيديو الذي تم فيه إطلاق النار على عشرات الرجال المعصوبي الأعين والمقيدين وألقوا بهم في خندق.

وجاء القرار قبل أسبوع من دخول الصراع السوري عامه ال13. وأودت الحرب بحياة ما يقرب من مليون شخص وخلفت أجزاء كبيرة من البلاد مدمرة.

وقالت وزارة الخارجية “نتيجة لإجراء اليوم، فإن يوسف وزوجته عنان وسوف وأفراد أسرهم المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة”.

ضحايا إرهاب الأسد

يظهر مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 6 دقائق و43 ثانية والمسجّل بتاريخ 16 أبريل/نيسان 2013 أعضاء المخابرات مع طابور من حوالي 40 سجيناً في مبنى مهجور في “حي التضامن“، إحدى ضواحي دمشق بالقرب من “مخيم اليرموك” للاجئين الفلسطينيين. خلال معظم فترة الحرب، كانت المنطقة خط المواجهة بين قوات نظام الأسد ومقاتلي المعارضة.

السجناء معصوبي الأعين، وأذرعهم مقيدة وراء ظهورهم. واحداً تلو الآخر، يضعهم مسلحو الفرع 227 على حافة خندق خارج المبنى المليء بالإطارات القديمة، ثم يدفعون الرجال أو يركلونهم، ويطلقون النار عليهم أثناء سقوطهم.

في لعبة قاسية، يخبر عناصر المخابرات بعض السجناء أنهم سيمرون عبر زقاق قناص وأن عليهم الركض. الرجال يسقطون على جثث أولئك الذين سبقوهم. وبينما تتراكم الجثث في الخندق، لا يزال بعضها يتحرك، ويطلق المسلحون النار عليهم.

• ثم أضرم المسلحون النار في الجثث، على ما يبدو لمحو الأدلة على المجزرة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن يوسف، وهو ضابط صف في أجهزة الأمن السورية، مدان في “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” لإقدامه على قتل 41 مدنياً أعزلاً.

وقال البيان إن الولايات المتحدة تدعو  نظام بشار الأسد إلى “وقف جميع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب”.

“الفيديو إعداد قناة الجزيرة الإخبارية عن تحقيق صحيفة الغارديان البريطانية”

وقالت إن لقطات عمليات القتل في حي التضامن والفظائع المستمرة في سوريا “بمثابة تذكير واقعي لماذا لا ينبغي على الدول تطبيع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم دائم نحو حل سياسي”.

وفي أعقاب زلزال 6 شباط/ فبراير الذي ضرب تركيا وسوريا وأسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص، من بينهم حوالي 6000 في سوريا، قام بعض وزراء الخارجية العرب بزيارات نادرة إلى دمشق والتقوا بالأسد لأول مرة منذ بدء الصراع في آذار/ مارس 2011.

وتزايدت الدعوات في الأشهر الأخيرة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية. وطردت “سوريا” من الجامعة التي تضم 22 عضواً وقاطعها جيرانها بعد اندلاع انتفاضتها التي تحولت إلى صراع.