(العربية) يدرك أي عابر سبيل يمر جانب المشهد السوريّ مدى الانقسام السوري، سياسيًا، اجتماعيًا، عقديًا، فكريًا، ثقافيًا، قوميًا، طبقيًا وحتى مناطقيًا. يضاف إلى ذلك كلّه الانقسامات التي فرضتها الحرب المدمّرة، بين نزوحٍ داخلي ولجوءٍ خارجي وبقاءٍ تحت رحمة أجهزة النظام الأمنية والعسكرية. ولا ننسى هذه الثنائية الواقعية للداخل والخارج، والتي ما كان لأي من طرفيها أن يدرك كم يقدّم الصراع حولها وحول أولوياتها للآخر (العدو) من هدايا مجانية.