(العربية) بعيدا عن أية نتائج سياسية تبدو بعيدة وغير واضحة، يمكن للمرء أن يتوقف عند أهم ما يعكسه هذا الحراك بطابعه السلمي والحواري المتصاعد بقوة إجماعه والتفافه على الهدف الأساسي، وإعادة اللحمة الاجتماعية التي هشمتها عهود الاستبداد والقطع مع نظام القتل والدمار وقطع الطريق على أي استبداد آخر، والمطالبة بالتغيير السياسي نحو الديمقراطية والحرية والعدالة، وبهذا وغيره يكون الحراك السلمي قد تحرر من القيد السلطوي وحرر ذاته الوطنية ودفع بطاقاتها لتخرج من عطالة مديدة تحتشد وفق اصطفاف منظم ومسار متصاعد، تغذيه ذاكرة ثورة الحرية والكرامة بوصفها قيمة أخلاقية وسياسية أعلى من كل قيمة أخرى..