(العربية) مع تراجع قبضة نظام الأسد على البلاد، وجدت سلمية نفسها في موقع استراتيجي. سقطت أجزاء من الطريق السريع "إم -M5"، وهو الطريق السريع الحيوي الذي يربط العاصمة السورية دمشق بثاني أكبر مدن البلاد، حلب، في أيدي فصائل الجيش الحر الذي انشق عن جيش النظام. جعل هذا من سلمية النقطة الوحيدة التي تربط نصف مدينة حلب الخاضع لسيطرة النظام بالعاصمة والساحل، عبر طريق صحراوي ناءٍ. وباعتبارها شريان حياة رئيسي للنظام في معركة قد تُحسم الحرب، بدت المدينة مهيأة لأن تصبح هدفًا للثوار وساحة المعركة الحضرية التالية. إلا أن المعركة لم تبدأ، نتيجة، جزئيًا على الأقل، لجهود مقاتلي المعارضة المحليين لإبعاد المدينة عن قائمة الأهداف.